مدرسة الحياه 1979 / وجدي الحبشي

21.06.2013
14:28:08





اصدقائي الاعزاء اقدم لكم اليوم مقاله لي كتبتها في التاريخ المصاحب للعنوان وانني اعتز بهذا

المقال لانه كان بداية عهد جديد لي مع الكتابه والثقافه الشعريه فاتمني ان ينال استحسانكم ولكم

التحيه والتبجيل :------------- مدرسة الحياه 1979

الحياه مدرسه تفوق كل المدارس تقبل كل انسان يدخل فيها دون شروط اومواصفات

ومقيده بقوانين يجب ان يتبعها كل من يدخل فيها. لاكن الانسان بطبيعته يغامر ويقامر علي كل

شيئ حتي ولو لمجرد المعرفه .

فيها فصول متشعبه الي شعيبات بين كل منها فرق صغير لا يحس به الانسان الا في لحظات

ضعفه

وعندما ينتقل الانسان من فصل الي فصل يتعلم الكثير ويتجاهل الكثير منها غير قاصد ومنها

ما يقصد أن يتجاهله

فالمتحكم في الانسان علم يتعلمه وهو الكبرياء ويتهمه بالكرامه التي هي بعيده كل البعد عنه

ولا تنتسب له باي صله .

والكبرياء هذا علم واسع النطاق وله بحور عميقه أول ما يعلم هذا العلم فصل الغرور وهو من

أخطر فصول علم الكبرياء .

والانسان بجهله يعرف الحقيقه ويتجاهلها الي حين السقوط في فصول الاحراج والتعزيه ومن

تعاليمه درس اللامبالاه في كل شيئ حتي لو يعني شيئ مقصود يحس به العقل والقلب

والمنطق الذي يسير عليهم الناس أجمعين ويرمي هذا العلم صاحبه في فصل الضياع الذي

يزعم الانسان عندما يسقط فيه أنه غير متواجد بهذا الفصل حتي أن يفقد ما أمتلكه وما في

الحسبان أن يمتلك ونهاية هذا العلم نهايه مؤلمه محزنه ومن الواجب أن يسرع الناس بارسال

برقيات التعزيه والسلوان لمن دخل هذا العلم عن طيب خاطر . وعلم أخر نهايته تقريبا هو

نفس نهاية علم الكبرياء وهو علم المرأه .

ان هذا العلم لا يستطيع الانسان أن يصل الي بحوره الواسعة الحدود وغير المحدد له نهايه

يصل اليها الانسان فيكون قد وصل الي كل حقيقة هذا العالم .وهذا العلم من أخطر العلوم

المدروسه في مدرسةالحياه والناس أجمعين يعرفون هذه الحقيقه ولكن الكثير منهم يقتحمون هذا

العلم ايضا عن طيب خاطر ومنهم من يقتحمه لفرض سيطرته واظهار قدرته في التوصل الي

معالم هذا العلم . بعد هذا استطيع أن أقول:....

المرأة علم لم يعرف حقيقته بعد . رغم الدراسات المستمره فيه والتعريفات التي يلقيها دارسيه

عنه بعد بحوثهم وتداولهم هذا العلم فان المرأة علم متجدد الأنشطه به تغيرات مع الزمان

والمكان ولم يستطيع أحد من البشر ان يربط بين التغيرات التي تحدث في هذا العلم التي تحدث

دون أن يدرك الانسان بها .

فالمرأة بحر من البحور التي يتساقط فيها الانسان صريعا غارقا دون أن يصل الي مرساه

الذي يقف

عنده . وعلم المرأة من العلوم الخادعه التي تغري الانسان بأنه بسيط ميسر يستطيع تداوله كل

من يرغب . فيري

اساسه واضحا أمامه وفي استطاعته أن يلتمسه بعد محاوله قصيره دون جهد كبير .ويتقدم من

انخدع من البشر ويتقارب نحو هذا العلم ويتعمق عن طيب خاطر متجاهلا الاخطار والاعباء

الساقطة عليه من تداوله . وهنا يتدخل

علم الكبرياء بما يحتويه ليواصل الانسان تداوله لعلم المرأة ولا يرضي التراجع ويأبي الهزيمة

أمامه ويتصارع ويتهافت ويتقرب حتي يحس أنه قريب من النهايه التي تعب وجاهد من أجلها

ويحاول أن يلتمسها أو يحس بها ولكنه يجد النهايه ستار وهمي قد نصب له فيعود حزين كئيب

فيسقط في فصل الضياع الذي نهايته نهاية هذا الانسان وقليل منهم من يستطيع أن ينتقل من

فصل الضياع الي الفصل الأول في مدرسة الحياه ليتعلم الصبر والسلوان وقدرة التفكير

والحكمه حتي يستطيع أن يتصارع في فصول مدرسة الحياه الباقيه وتنتهي بفوزه .

هنا استطيع أن أقول لكل طالب في مدرسة الحياه الذي يدرس فيها في الفصل الأول أبتعد عن

هذين

العلمين ولا تتقارب منهما واسمع عنهما ما شئت ولا تفكر ولو لمجرد التسليه أن تتداول هذان

العلمان .
..........................مع تحيات اخوكم وجدي الحبشي ............................