تعريف الحديث / وجدي الحبشي

نتكلم اليوم عن كتاب ( الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث ) للحافظ ابن كثير وتأليف

الشيخ أحمد شاكر

............. تعريف الكتاب

..... اصل الكتاب ( علوم الحديث . للامام ابن الصلاح ومشهور باسم مقدمة ابن الصلاح )

والمسمي الثاني ( اختصار علوم الحديث . للامام ابن كثير )

والمسمي الثالث ( الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث . للشيخ أحمد شاكر ) وهو الذي

بين ايدينا .

....... المطبعه : دار مصر للطباعه ( سعيد جوده السحار وشركاه )

....... المكتبه : دار الترث ( 22 شارع الجمهوريه - القاهره )

وهذه هي الطبعه الثالثه فريده ومنقحه 1399 ه - 1979 م

.......... تعريف الامام ابن كثير

هو ابو الفداء عماد الدين اسماعيل بن الشيخ أبي حفص شهاب الدين عمر بن كثير بن ضوء

بن كثير بن زرع القرشي

البصراوي الأصل - الدمشقي النشأه والتربيه والتعليم ( 701 - 774 ) هجريه

.......... بعض الاقوال في شيخنا الامام

1 - قال الحافظ شمس الدين الذهبي في المعجم المختص ( الامام المفتي المحدث البارع فقيه

متفنن ومفسر نقال وله تصانيف مفيده )

2 - قال الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنه ( اشتغل بالحديث مطالعه في متونه ورجاله وكان

كثير الأستحضار ،

حسن المفاكهه ، سارت تصانيفه في حياته وانتفع الناس بها بعد وفاته ولم يكن علي طريق

المحدثين في تحصيل

العوالي وتمييز العالي من النازل ونحو ذلك من فنونهم ، وانما هو من محدثي الفقهاء )

3 - قال المؤرخ الشهير أبو المحاسن جمال الدين في كتابه المنهل الصافي والمستوفي بعد

الوافي ( الشيخ الامام

العلامه عماد الدين أبو الفداء لازم الأشتغال ودأب وحصل وكتب وبرع في الفقه والتفسير

والحديث وجمع وصنف

ودرس وحدث وألف وكان له اطلاع عظيم في الحديث والتفسير والفقه والعربيه وغير ذلك

وأفتي ودرس الي ان توفي )

........ مؤلفات الامام ابن كثير . له من المؤلفات الكثير ونذكر منها

1 - تفسير القران الكريم ( وهو من افيد كتب التفسير بالروايه ) وقال فيه السيوطي ( لم يؤلف

علي نمطه مثله )

2 - التاريخ المسمي ( البدايه والنهايه ) ذكر فيه قصص الانبياء والأمم الماضيه علي ما جاء

في القران الكريم والأخبار الصحيحيه ويبين الغرائب والمناكير والاسرائيليات .

.............. والان مع كتاب ( الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث )

وان صح القول فمع كتاب الباعث الحثيث للشيخ أحمد محمد شاكر شرح اختصار علوم الحديث

للامام ابن كثير

اختصار لعلوم الحديث للامام ابن الصلاح .

وقد قسم الامام ابن الصلاح الحديث الي خمسه وستون نوعا كما ذكرها الشيخ احمد شاكر

ونذكر هذه الانواع حسب

ترتيبها في الباعث الحثيث .

.............. النوع الاول

............................ الحديث الصحيح

.......... تعريف الحديث الصحيح

هو الحديث المسند الذي يتصل اسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط الي منتهاه ولا

يكون شاذا ولا معللا

......... وبقول أخر

أنه المتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله حتي ينتهي الي رسول الله صل الله عليه وسلم

أو الي منتهاه من صحابي أو من دونه ولا يكون شاذا ولا مردودا ولا معللا بعله قادحه وقد

يكون مشهورا أو غريبا

...... فائده

( يتكون الحديث من جزئين الاول هو السند والثاني هو المتن وكلامنا في تعريف الحديث

الصحيح عن السند )

وهو متفاوت في نظر الحفاظ في محاله ولهذا أطلق بعضهم كلمة أصح الاسانيد علي بعضها

بمعني أن هناك سلاسل للسند ( عن فلان عن فلان ) فيطلقون علي بعض هذه الاسانيد كلمة

أصح الاسانيد

........... أول من جمع صحاح الحديث

ان أول من أعتني بجمع الصحيح من الحديث : أبو عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري وتلاه

صاحبه وتلميذه

أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري وكتابهما أصح كتب الحديث .

........... فائده

وكتاب البخاري أرجح عن كتاب مسلم لان البخاري اشترط في اخراجه الحديث في كتابه : أن

يكون الراوي قد عاصر شيخه وثبت عنده سماعه منه ولم يشترط مسلم الثاني بل أكتفي بمجرد

المعاصر .

........................ومن ههنا ينفصل لك النزاع في ترجيح صحيح البخاري علي صحيح

مسلم

ولم يلتزم البخاري ومسلم باخراج جميع ما يحكم بصحته من الأحاديث . فانهما قد صححا

أحاديث ليست في كتابهما كما ينقل عن الامام الترمذي وغيره .

............... عدد مافي الصحيحين من الحديث

يحتوي كل من صحيح البخاري وكذلك صحيح مسلم في كل صحيح منهم نحو أربعة ألاف

حديث غير المكرره

.............. فائده

خلاصة قول الشيخ أحمد محمد شاكر : قال : الحق الذي لا مرية فيه عند اهل العلم بالحديث من

المحققين وممن

أهتدي بهديهم وتبعهم علي بصيره من الأمر : أن احاديث الصحيحين البخاري ومسلم صحيحه

كلها ليس في واحد منها مطعن أو ضعف وانما انتقد الدارقطني وغيره من الحفاظ بعض

الأحاديث علي معني أن ما انتقدوه لم يبلغ في

الصحه الدرجه العليا التي التزمها كل واحد منهما في كتابه وأما صحة الحديث في نفسه فلم

يخالف أحد فيها .

.................. والي لقاء أخر انشاء الله وقدر مع النوع الثاني من الحديث

....................... مع تحيات وجدي الحبشي .......................