بنت رسول الله صل الله عليه وسلم ( فاطمة )
قال الامام علي ( رضي الله عنه ) أن رسول الله لما زوجه ابنته فاطمة بعث معها بخميله
ووساده أدم حشوها ليف ورحيين وسقاء وجرتين لانه عندما تزوجت فاطمة ومالي ولها
فراش غير جلد كبش ننام عليه بالليل ونعلف عليه الناضح ( البعير يستقي عليه الماء ) بالنهار
ومالي وما لها خادم
فقلت لفاطمة ذات يوم : والله سنوت ( حملت الماء علي البعير ) حتي أشتكيت صدري وقد جاء
الله أباك بسبي فاذهبي فاستخدميه ( اطلبي منه خادما )
فقالت : وأنا والله لقد طحنت حتي مجلت يداي ( أصابتها المجله وهي قشره رقيقه يجتمع فيها
الماء تحت بشرة الجلد )
فأتت النبي فقال : (( ما جاء بك وما حاجتك أي بنيه )) : قالت : جئت لأسلم عليك وأستحيت أن
تسأله فرجعت .فقال لها الامام علي ما فعلت : قالت : أستحييت أن أسأله
ثم أتياه جميعا فقال علي : يارسول الله والله سنوت حتي أشتكيت صدري وقالت فاطمه : لقد
طحنت حتي مجلت يداي وقد جاءك الله عز وجل بسبي وسعه فأخدمنا
فقال : (( والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفه تطوي بطونهم لا أجد ما أنفق عليهم . ولكني أبيعهم
وأنفق عليهم أثمانهم )) .
فرجعا وأتاهما النبي وقد دخلا في قطيفتهما اذا غطيا رؤسهما تكشف أقدامهما واذا غطيا
أقدامهما تكشف رؤسهما فثارا فقال : (( مكانكما )) ثم قال : (( ألا أخبركما بخير مما سألتموني
؟ قالا : بلي . قال : (( كلمات علمنيهم جبريل تسبحان في دبر كل صلاة عشرا وتحمدان عشرا
وتكبران عشرا واذا أويتما الي فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين وأحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا
وثلاثين )) .
قال علي : فوالله ماتركتهن منذ علمنيهن رسول الله ( صل الله عليه وسلم )
فقال ابن الكواء : ولا ليلة صفين ؟ قال الامام علي : قاتلكم الله يا أهل العراق نعم ولا ليلة
صفين .
وعن ابي ليلي قال : حدثني علي كرم الله وجهه أن فاطمة أتت النبي تشكو اليه ما تلقي من يدها
في الرحي وبلغها أن رسول الله جاءه رقيق فلم تصادفه فذكرت ذلك لعائشه
فلما جاء النبي أخبرته عائشه . قال الامام علي : فجاءنا وقد أخذنا مضاحعنا فذهبنا نقوم فقال :
(( علي مكانكما )) فجاء فقعد بيني وبينها حتي وجدت برد قدميه علي بطني فقال : (( ألا أدلكما
علي خير مما سألتماني ؟ اذا أخذتما مضاحعكما أو أويتما الي فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين
واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين فهو خير لكما من خادم )) ( مخرج في الصحيحين )
وعن ابن أعبد قال : قال علي كرم الله وجهه : ياابن أعبد ألا أخبرك عني وعن فاطمه ؟ كانت
ابنت رسول الله وأكرم أهله عليه وكانت زوجتي فجرت بالرحي حتي أثرت الرحي بيدها
واستقت بالقربه حتي أثرت القربه بنحرها وقمت ( كنست ونظفت ) البيت حتي أغبرت ثيابها
وأوقدت تحت القدر حتي دنست ثيابها وأصابها من ذلك ضر .
وعن عائشه قالت : أقبلت فاطمة كأن مشيتها مشيت رسول الله فقال لها (( مرحبا بابنتي )) ثم
أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم انه أسر اليها حديثا فبكت فقلت لها اختصك رسول الله
بحديثه ثم تبكين ؟ ثم أسر اليها حديثا فضحكت فقلت : ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن
فسألتها عما قال فقالت : ما كنت لأفشي سر رسول الله .
فلما قبض ( صل الله عليه وسلم ) سألتها فقالت : انه أسر الي فقال : ((ان جبريل كان
يعارضني بالقرأن في كل عام مره وانه عارضني به العام مرتين ولا اراه الا قد حضر أجلي
وانك أول أهل بيتي لحوقا بي ونعم السلف أنا لك )) فبكيت لذلك ثم قال : (( ألا ترضين أن
تكوني سيدة نساء هذه الأمه أو سيدة نساء المؤمنين ؟ )) قالت : فضحكت لذلك ( مخرج في
الصحيحين )
..................والي لقاء أخر باذن الله ومشيئته اخوكم وجدي الحبشي ..................