الكبائر 3 ( المهلكات ) / وجدي الحبشي

لقائنا اليوم يتجدد مع كتاب الكبائر للامام شمس الدين الذهبي فبسم الله نبدأ : -

الكبيره الثانيه

قتل النفس

فيها من الايات التي ذكرها الامام الذهبي كدليل علي كبيرة قتل النفس وهي :-

الايه الاولي

(( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا

عظيما )) 93 سورة النساء

فالقتل علي وضعين

الوضع الاول : القتل العمد

وصفة المتعمد في القتل هي كل من قتل بحديده كالسيف والخنجر وسنان الرمح أو بحجر أو

بعصا أو بغير ذلك

الوضع الثاني : القتل الخطأ

هذان الوضعان هم المثبتان في القران وهناك وضع ثالث في القتل وهو شبه العمد مثل من

مات بالعضه واللطمه

وضربة السوط ( ولم تتوافر معها النيه للقتل ) وفيه اختلافات كثيره ومن قال بهذا الوضع في

القتل شبه العمد

: قال : يسقط القود ( قتله ) وتغلظ الديه المدفوعه لاهله .

وكذلك اختلفوا في الجماعه يقتلون الرجل خطأ . فقالت طائفه : علي كل واحد منهم الكفاره

وأشهر من قال بذلك الامام مالك والامام الشافعي والامام أحمد . وقالت طائفه : عليهم كلهم

كفاره واحده

الايه الثانيه

((والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن

يفعل ذلك يلق أثاما .

يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا )) 68 -

69 سورة الفرقان

روي الامام مسلم من حديث عبد الله بن مسعود قال قلت : يارسول الله اي الذنب اكبر عند الله

؟ قال : (( أن

تدعوا مع الله ندا وهو خلقك )) قال : ثم اي ؟ قال : (( أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك ))

قال : ثم اي ؟ قال :

(( أن تزاني حليلة جارك )) فأنزل الله تعالي تصديقها (( والذين لا يدعون مع الله الها اخر )) الايه

ولا يكون قتل النفس الا بالحق أي بما يحق أن تقتل به النفوس وقد حرم الله القتل في جميع

الشرائع الا بثلاث :-

1 - كفر بعد ايمان ............. 2 - أوزنا بعد أحصان .............. 3 - أو قتل نفس ظلما

وتعديا

الايه الثالثه

(( من أجل ذلك كتبنا علي بني اسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض فكانما

قتل الناس جميعا

ومن أحياها فكانما أحيا الناس جميعا )) 32 سورة المائده

الايه الرابعه

(( واذا المؤودة سئلت بأي ذنب قتلت )) 8 سورة التكوير


وأورد الامام الذهبي احاديث نبوية داله علي كبيرة قتل النفس وهي :-

الحديث الاول

(( اجتنبوا السبع الموبقات )) فذكر قتل النفس التي حرم الله الا بالحق . ( رواه البخاري ومسلم

وابو داود والنسائي)

الحديث الثاني

(( اذا التقي المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار )) قيل يارسول الله هذا القاتل فما بال

المقتول ؟ قال (لانه كان حريصا علي قتل صاحبه )) ( رواه احمد والشيخان )

وذكر الامام قولا قال فيه قال : الامام ابو سليمان رحمة الله : هذا انما يكون كذلك اذا لم يكونا

يقتتلان علي تأويل .

انما يقتتلان علي عداوه بينهما وعصبيه أو طلب دنيا أو رئاسه أو علو . فأما من قاتل أهل

البغي علي الصفه التي

يجب قتالهم بها أو دفع عن نفسه أو حريمه فانه لا يدخل في هذه . لانه مأمور بالقتال للذب عن

نفسه غير قاصد

به قتل صاحبه الا أن كان حريصا علي قتل صاحبه. ومن قاتل باغيا أو قاطع طريق من

المسلمين فانه لا يحرص

علي قتله انما يدفعه عن نفسه فان انتهي صاحبه كف عنه ولم يتبعه فان الحديث لم يرد في أهل

هذه الصفه فأما من خالف هذا النعت فهو الذي داخل في هذاالحديث الذي ذكرناه . والله اعلم .

الحديث الثالث

(( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض )) . ( متفق عليه من حديث أبي بكر )

الحديث الرابع

(( لا يزال العبد في فسحه من دينه مالم يصب دما حراما )) . ( رواه البخاري ومسلم

والترمذي والنسائي )

وقال صل الله عليه وسلم : (( أول ما يقضي بين الناس يوم القيامه في الدماء ))

الحديث الخامس

(( لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا )) . ( رواه النسائي والبيهقي من حديث بريده )

الحديث السادس

(( الكبائر الاشراك بالله وقتل النفس واليمين الغموس )) . ( رواه البخاري ومسلم والنسائي من

حديث بن عمرو )

وسميت غموسا لانها تغمس صاحبها في النار

الحديث السابع

(( لا تقتل نفس ظلما الا كان علي ابن أدم الأول كفل من دمها لأنه أول من سن القتل )) .(

مخرج في الصحيحين)

الحديث الثامن

(( من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنه وان رائحتها لتوجد من مسيرة أربعين عاما )) . (

البخاري )

فاذا كان هذا في قتل المعاهد وهو الذي أعطي عهدا من اليهود والنصاري في دار الاسلام -

فكيف يقتل المسلم

الحديث التاسع

(( ألا ومن قتل نفسا معاهده لها ذمة الله وذمة رسوله فقد أخفر ذمة الله ولا يرح رائحة الجنه

وان ريحها ليوجد من مسيرة خمسين خريفا )) . ( صححه الترمذي )

الحديث العاشر

(( من أعان علي قتل مسلم بشطر كلمه لقي الله مكتوب بين عينيه ايس من رحمة الله تعالي )) .

( رواه احمد )

الحديث الحادي عشر

وعن معاويه رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (( كل ذنب عسي الله أن يغفره الا الرجل

يموت كافرا أو الرجل

يقتل مؤمنا متعمدا )) . ( أخرجه النسائي والحاكم وقال صحيح الاسناد )

نسأل الله العافيه

..................... مع تحيات وجدي الحبشي .........................